عندما تَضْحكُ الدموعَ بداخلي , تبدأُ الأشواقُ ترقٌصُ على ألحانِ ضحكة الدّمع , وحينَها يستيقظُ مِنَ السُّباتْ طفلٌ قد أرعبهُ صوتُ تناثُرِ الدموعْ , أفواعجبي ..! على مَنْ أحبَبْتُها وصوّرتُها فر مِرْآةِ عيني مَلاكٌ لاتعرفَ الغدْرَ ولا الخياااانه ... أفواعجبي ..! كيف تنسى ذاك الغرامْ , والعشقُ والصبابةَ والهيامْ ... عندما تَضْحكُ الدموعَ بداخلي , ويشتدُّ بي الهمَّ والفؤادُ يذوبُ كما يذوبُ في الماءِ المِلْح . فأيُّ عاشِقَةٍ تترُك مَنْ عَشِقها على تِلالِ الحنين .. مُنتظِراً خبراً عنها باليقين فلا يَهْمُّهُ سِواها .. إن عاشَ حيّاً أو مات في حُرّقاها ... عندما تَضْحكُ الدموعَ بداخلي , ويُجَنُّ ليلُ العاشقِ فَيُذَكْرّهـُ بسواد شَعْرٍ مِثْلَهُ أظلم .! وعندما تبكي نجومَ المساءِ , وتبتسمُ الشمسُ في وَضَحِ النّهارِ , ويبينُ شوقَ السّحابُ لِمُداعبةِ السماءِ , ينفطِرُ قلبي على مَنْ رَحَلَت مِنْ غيرِ أن تقولَ : الوداع ... فهيّا بنا يا فؤادي لكي ننسى مَنْ قويَ على النسيانِ ... ومَنْ أُشْتُرِي بهديةٍ قادرٌ غَيْرُكَ على أن يشتريهِ .. فلا تحزن أيُّها الفؤادُ فـ لِكُلِّ عظيمٍ هُناكَ مَنْ تُحِبّهُ ويمتنيهِ ... فإمسحَ دموعكَ يا فؤادي .. فـ العُمْرُ قليلٌ والدُّنيا لا تُساويهُ ... وعندما تضحكُ الدمووع .
