الفرق بين سمات التوحد وفرط الحركة

الموضوع في 'البرامج الصحية' بواسطة naya, بتاريخ ‏15 أغسطس 2018.

  1. naya

    naya مشرف

    إنضم إلينا في:
    ‏13 أغسطس 2018
    المشاركات:
    253
    الإعجابات المتلقاة:
    313
    نقاط الجائزة:
    93
    الجنس:
    أنثى
    يعد الأصابة بفرط الحركة والتوحد من الاضطرابات الشائعة للنمو ، حيث يمكنهما التأثير على الطفل في جميع جوانب حياته من حيث التواصل الاجتماعي والسلوك ، ويجب أن يحصل الطفل على تشخيص صحيح لطبيعة الحالة ، كي يستطيع تلقي العلاج المناسب وفقاً لحالة الاضطراب سواءً كانت توحد أو فرط حركة.



    فقد يقع بعض الأطباء في خطأ عدم القدرة على التفريق بين الحالتين ، ولكي نستطيع تشخيص الحالة بطريقة صحيحة يجب أن نعرف جيدً أعراض كلاً منهما ، وكذلك الأعراض المشتركة بين نوعي الاضطراب .

    أعراض مشتركة بين حالات التوحد وحالات فرط الحركة :– ملاحظة تأخر في مهارات الحركة الدقيقة .



    – الاندفاع ، مع عدم مراعاة نتائج هذا الاندفاع : فقد يقوم الأطفال بتصرفات اندفاعية خطيرة دون الانتباه لعواقب هذه التصرفات .

    – صعوبات المعالجة الحسية : وعادة ما يتم وصفه باضطراب التكامل الحسي ، حيث لا يستطيع الطفل التعامل مع المحفزات الحسية ، كالصوت بأن يكتم أذنه عند سماع صوت معين ، أو محاولته التخلص من أي شئ يحفز حاسة اللمس عنده .

    – وجود خلل في العلاقات الاجتماعية : فعادة ما يجد الطفل المصاب بإحدى الاضطرابين صعوبات في المشاركة المجتمعية ، فلا يستطيع القيام بأنشطة اجتماعية تبادلية ، ولا يستطيع تكوين صداقات ، وذلك بسبب جهله بقواعد التفاعل الاجتماعي.

    – عدم القدرة على التركيز : فعادة يواجه الأطفال صعوبات في التركيز على عمل معين ، أو استقبال تعليمات وتوجيهات معينة .
    – صعوبات في تعلم اللغة : نجد الأطفال المصابون غير قادرين على التواصل اللغوي بصورة سليمة ، فلهم مفرادات خاصة بهم .

    – ملاحظة خلل بالتواصل البصري تتفاوت درجاته من حالة لأخرى .

    أعراض فرط الحركة :– عدم القدرة على التركيز في مهمة واحدة ، وفقدان للتركيز بشكل عام .
    – عدم قدرة الطفل على التحكم في حركته أو التوقف في مكانه ،والقفز من مكان لأخر .
    – عدم القدرة على اللعب بهدوء ، وإنما غالباً يثير ضجة .
    – عدم قدرة الطفل على ابداء اهتمامه بالأخرين .
    – عدم قدرة الأهل على حمله في صغره لحركته المفرطة .
    – عدم انتباه الطفل لحوار الأخرين له .

    أعراض طيف التوحد :
    يمكن تميز إصابة الطفل بطيف التوحد بعدة أعراض ، أهمها :
    – عدم القدرة على التواصل الاجتماعي : فعادة ما يجد طفل التوحد صعوبات في التواصل تتعدد جوانبها ، فيجد صعوبة في التعلم والنطق ، وأهم ما يميز طفل التوحد قدرته على فك الرموز كلغة الجسد ، وتعابير الوجه ، والتهكم ، وكثير من عناصر التواصل الغير لفظية .

    – التركيز الشديد على القيام بمهمة معينة .
    – يتلاشى أي اتصال بصري ، فلا يرغب بالتواصل بصرياً مع أي شخص ، فالنظر في عين أحد يشعرهم بعدم الارتياح .

    – عدم قدرته على التفاعل العاطفي مع الأخرين ، ويرجع هذا لإفتقار طفل التوحد لنظرية العقل ، فلا يستطيع التعرف على مشاعر الناس وأفكارهم ، ونواياهم .

    – يمكن ملاحظة قيامه ببعض الحركات الخاصة كالدوران والاهتزاز .
    – ملاحظة تأخر في نموه العقلي .
    – يمكنه الدخول في نوبات غضب شديد دون أي سبب واضح .
    – يمكن أن يتعامل مع الأهل على أنهم أدوات يستخدمهم لتحقيق رغباته .

    – يعاني اضطرابات حسية مختلفة ، بأن يخشى الأصوات العالية أو المنخفضة ، كذلك وقد يخشى الإضاءة العالية أو الخافتة .
    – القيام ببعض السلوكيات العنيفة بأن يضرب رأسه في أسطح حادة ، أو يعض يده ، أو يشد شعره ، وهكذا من التصرفات الحادة .

    التشخيصيمكن لاستخدام بعض الأدوية أن يساعد في التشخيص الصحيح للحالة عند اختلاط الأمر على الطبيب المعالج ، فهناك بعض الباحثين أكدوا على إمكانية تعرض الطفل لكلا الاضطرابين ، في حين أخرو قام البعض الأخر بنفي هذا الكلام ، لذلك يمكن لاستخدام الأدوية أن تكون الحل المناسب للتشخيص الصحيح :

    قام بعض الأطباء بالتأكيد على أن استجابة الطفل للدواء هي العامل الوحيد لتشخيص نوع الاضطراب ، فأطفال التوحد لا يمكنهم الإستجابة لأدوية فرط الحركة ، فأدوية فرط الحركة قد تزيد من فرص تهيج واضطراب أطفال طيف التوحد .

    وعلى النقيض تماماً هناك بعض الأطفال الذين تم تشخيصهم بطيف التوحد تمت استجابتهم للأدوية التقليدية لفرط الحركة مع بعض التعديلات البيئية ، وهذا ما يؤكد إمكانية تواجد كلا الاضطرابين في فرد واحد .
     

مشاركة هذه الصفحة