واقبلت العشر الاواخر ..

الموضوع في 'ديننا الاسلام' بواسطة شهرزاد, بتاريخ ‏14 يوليو 2015.

  1. شهرزاد

    شهرزاد عضو

    إنضم إلينا في:
    ‏17 يونيو 2015
    المشاركات:
    252
    الإعجابات المتلقاة:
    10
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صبآآحكم .. معطر بذكر الرحمن ..
    مساآكم .. مغفره من عتق من النيرآن
    [[شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..]] (البقرة:185)
    شهر رمضان
    اوله رحمه .. اوسطه مغفره .. آخره عتق من النآر ..!
    [​IMG]
    ها هي ذي ايام الشهر الفضيل تمضي بنا سريعاً نحو انقضاء ثلثه الثاني،فيالــ عجله مرور الايام .. وتعاقب الازمان
    وانها لآيه للمعتبرين .. وذكرى للذاكرين ..
    ايام عشرة او اقل هي خاتمة الشهر الفضيل .. هذا الضيف الذي انتظرناه طويلاً .. ها هو ذا يلملم ما بقي من ايامه الغر ولياليه المباركات .. استعداداً للرحيل
    وما زال في ما بقي خير كثير لمن جدد النية وعقد العزم لاستغلال ما بقي من أيامه ولياليه ، فلعل هذه العشر الأخيرة من رمضان تشحذ الهمم وتسمو بالنفوس.
    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال وقرب وطاعات، ومن جملة هذه الأعمال الفاضلة في هذه العشر المباركة :


    - الاجتهاد بالطاعات والقربات:
    [​IMG]
    فقد كان من هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه يجتهد بالطاعات والقربات في هذه العشر ما لا يجتهده في غيرها من الأيام، فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت:
    (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ))،
    وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في هذه العشر أنه يحي ليله ويوقظ أهله لينالوا من رحمات الله وبركاته، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها:
    (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ)).
    - الاعتكاف في هذه العشر:


    [​IMG]

    كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال:
    ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ ))،
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
    ((كان النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يْعَتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ))،


    وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوماً.

    قال الإمام الزهري - رحمه الله- : "عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل".


    - تحري ليلة القدر:
    [​IMG]
    كان من هديه صلى الله عليه وسلم في هذه العشر الأخيرة من رمضان أنه يتحرى ليلة القدر، وهي أفضل ليالي العام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ ))،


    فيا سعادة من نال بركتها وحظي بخيرها، ويستحب الإكثار من الدعاء فيها، فعن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ:

    (( قُولِى اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى)).
    فينبغي أن نعقد العزم في هذه الأيام والليالي المباركات لاستدراك ما فات، ولنستعد لها بأفضل القربات، ولنملئها بأنواع الطاعات، لنفوز بجنة عرضها الأرض والسماوات، وليكُن همنا في هذه العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارَك أن نُرِيَ الله منا خيراً، فالمحرومُ مَن حُرِم خيرها وبركتها، جعَلَنا الله ممَّن ينالون ثوابَها وأجرها.
     

مشاركة هذه الصفحة