أنتم من تسيئون للاسلام

الموضوع في 'منتدى المواضيع العامة' بواسطة شهرزاد, بتاريخ ‏29 يونيو 2015.

  1. شهرزاد

    شهرزاد عضو

    إنضم إلينا في:
    ‏17 يونيو 2015
    المشاركات:
    252
    الإعجابات المتلقاة:
    10
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    ماذا جنينا من حادثة شارلى إبدو وحوادث أخرى غيرها إلا تشويه صورة الإسلام ولصقه بالعنف والتطرف، هل توقفت الإساءة إلى الرسول (ص)؟ كلا، فبعض الصحف فى دول أخرى أعادت نشر الرسوم المسيئة بل إن الصحيفة ذاتها نشرت رسوما جديدة بهذا الشأن، فأصبح المسلم الذى تهان رموزه الدينية هو الجانى وبات الطرف الآخر هو الضحية، لأنه ببساطة تطرفه توقف عند القلم ولكن بدلا من الرد عليه بنفس الأداة لجأ المتطرفون إلى الرصاص فكسب تعاطفًا حتى من كان ضد فكره.

    فوسط اللافتات التى كان يحملها المتظاهرون فى مسيرة فرنسا كان هناك لافتة مكتوب عليها "شكرا لأنك جعلتنى أشترك فى صحيفة أعارض فكرها". هل تعلم أيها المتطرف أنك جعلت كلمات مثل "الله أكبر" أو ملابس مثل الحجاب يرمزون للآخر على الإرهاب. هل تعلم أن بعض مواطنى الغرب أصبحوا يربطون دخول أى شخص الديانة الإسلامية بانتمائه إلى الإرهاب؟!

    نحن نقول إننا نقتدى بالرسول (ص) فى أفعاله وأقواله، حسنا دعنا نرى ماذا كان يفعل الرسول (ص) مع من يسىء إليه ونرى ما إذا كنا نقتدى به حقا أم أننا نعانى من انفصام فنفعل عكس ما نقول. دخل ناس من اليهود على الرسول (ص)، فقالوا: السام عليك (أى الموت عليك) فقال: "عليكم"، فقالت عائشة: السام عليكم، ولعنة الله وغضبه عليكم، فلما خرجوا، قال لها رسول الله (ص) "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش. وهناك قصة اليهودى الذى كان يرمى القمامة عند باب الرسول كل يوم وفى أحد الأيام خرج الرسول (ص) من بيته ولم يجد القمامة فذهب لزيارته فى بيته ليسأل عنه لأنه سمع أنه مريض، وعندما زاره الرسول (ص) أسلم هذا اليهودى بسبب حسن المعاملة.

    هذه هى معاملة الرسول (ص) لمن يسيئون إليه. فكر ماذا كان سيحدث إذا كان من نفذ هذا الحادث الإرهابى قام بحملة للتعريف بأخلاق النبى (ص) ورحمته ردا على إساءة الجريدة؟!

    لكن للأسف بدلا من أن يفنى هؤلاء المتطرفون أنفسهم فى هداية الناس فهم يحاربونهم وينشرون الخوف بينهم وكأنهم نسوا قول الله (إن رحمتى سبقت غضبى) أو ( وجادلهم بالتى هى أحسن).



    فإذا كنتم تفعلون ذلك إرضاء لله ورسوله سأقول لكم أن إرضائهما يقبع أيضا فى القضاء على الفقر أو مساعدة اللاجئين السوريين الذين يموتون تجمدا من البرد فى المخيمات بلا ذنب غير أن وطنهم مزقته الصراعات والإرهاب، وأن الإساءة للرسول (ص) لا تنبع فقط من تلك الرسوم بل منا أيضا، أليس الظالم مؤذيًا لحبيبنا محمد (ص)؟ أليس التاجر المحتكر لسلعته والمعلم الذى لا يراعى ضميره فى عمله قد آذى النبى (ص).


    كونوا نصرة للنبى (ص) بما ينفع الناس فيمكث فى الأرض.
     

مشاركة هذه الصفحة