الفن أولـف فـوق صنـدوق عـدة

الموضوع في 'الشعر والروايات الادبية' بواسطة ابوفارس, بتاريخ ‏21 ابريل 2020.

  1. ابوفارس

    ابوفارس ادارة المنتدى إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏12 يوليو 2014
    المشاركات:
    690
    الإعجابات المتلقاة:
    200
    نقاط الجائزة:
    43
    الجنس:
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احد الشعراء عبر عن ما يكنه ضمير من ضيق بالورشة ما يعانيه من ويلات
    اعجبتني ونقلتها لكم علها تروق لكم ...
    قال الشاعر :

    الفيـن أولـف فـوق صنـدوق عـدة
    ترخـي لـك المسمـار والـلا تشـده
    والرقـم بالمفتـاح مـن تحـت خـده
    أمـا تبـي مختـوم أو دوك مفـتـوح

    والبـا بليـنـا بالحـديـد وورطـنـا
    غصبا علينـا صِخـرة مـا شرطنـا
    كـلٍ لقـي حظـه وحـنّـا فرطـنـا
    فرطة سنـون القيـر بيديـن مشفـوح

    والتا تروح ايامنـا زيـوت وشحـوم
    ما يشتهيـك غطـاك لاجيـت بتنـوم
    ودك تنـام ولكـن القـلـب مهـمـوم
    بك ميزةٍ من ريحة الزيـت مفضـوح

    والثا ثـلاثٍ بالـورش كلهـا نقـص
    المخش والرضخات والاصبع انفـص
    عز الله اني بالشمم صـرت مختـص
    عليـك بالمُـرة ليـا نمـت مجـروح

    والجيـم جانـي بالخـرد مـا كفانـي
    ودي بفرقـاهـن وربــي بـلانـي
    ان قلـت جـاد الحـظ رد وعصانـي
    مالي جـدا غيـر التناهيـت والنـوح

    والحا حليـب القيـر زيـت السوايـل
    لاصار محقانك علـى الجنـب مايـل
    له ريحة قشـرا مـع الطـوق سايـل
    مـا ياقـف الا بالعراقيـب مسـفـوح

    والخـا خليلـي بالمزاييـن دفـرنـس
    في فكته متعـة وفـي ضجتـه ونـس
    ثقل وطا ومـن الثقـل مالقـا جنـس
    ملعا من الكتفيـن ليـن اسفـل اللـوح

    والـدال دامـك مـا تشـد المساميـر
    خطرٍ على الرفرف عن الصاجة يطير
    تجوّد بشـدك عقـب شحطـة السيـر
    من يستهين بذيك مـا هـو بمسمـوح

    والـذال ذمـوك السواويـق بـسـواك
    كـم واحـدٍ مـن ذمهـم لـك تعـداك
    خطرٍ ليـا شافـك نحـرك وتوطـاك
    وتصير هرجة مات بالسـوق مذبـوح

    والـراء رمانـي بالغرابيـل حـظـي
    معشّـق الريـوس وعـيـا يفـضـي
    لـو اشتغـل بسنونهـا مـا تعضـي
    تقفي بدون حبـاك طايـح وممسـوح

    والـزاء زمانـي والخـرد شيبـونـي
    صغيـر سـن وبينـت بـي عيوبـي
    لو اتنظـف واكـوي اطـراف ثوبـي
    من شافني أضحى من العشق مطـروح

    والسن سلم لـي علـى مـن تمسـس
    بعقال مع غتـرة علـى ليـن ملبـس
    تحت المكيـف كرشتـه تقـل ترمـس
    لو وقّع وريقـه غـدا صنانـه يفـوح

    والشيـن شديـت المسامـيـر كـلـه
    ان قلـت صلحتـه بـدا فيـه عـلـه
    الحـظ واحـد لـو تغـيـر محـلـه
    طلبت ربي يا عسى همومـي تـروح

    والصاد صليت الفـروض بخشوعـي
    وطلـب إلهـي سايـلاتٍ دمـوعـي
    يفرج همـوم اللـي تشيلـه ضلوعـي
    همٍ وغم وحـزن مـن دون مصلـوح

    والضاد ضميت الصدر مـن شفاحـة
    مدري هـوى والـلا بـوادر بجاحـة
    متمسـكٍ بالمروحـة مـن نصـاحـه
    والبكرة القشـرا علـى سـري تلـوح

    والطا طرا لي طـاريٍ يـوم طرطـر
    اطير مع طير الخطر لو هـو اخطـر
    جـات الطـواري والطـواري تفطـر
    تشبه يباس الصبغ فـي هنـي بـذوح

    والظا ظماي اركد واهجر المصاعـب
    أدور شغـيـلٍ بـلـيـا مـتـاعـب
    اما اشتغـل نجـار واصنـع مثاعـب
    واللا ابيـع السقـط بالكيـل والكـوح

    والعين علـيّ اتعـظ واسمـع الشـور
    انصت ولا اجاوب هل النصح بغـرور
    ياجبهـة النيسـان ياخشـة الـفـور
    كيف اترك اهل النصح والهرج مشروح

    والغين غبـنٍ تشتغـل طـول يومـك
    ثوبـك كسـف ومخسـرات كمومـك
    واناستـك لحظـة وساعـة همومـك
    وليا قضـا شغلـه يكاسـرك ويبـوح

    والفا فلت سيرٍ على البخت لفاف
    عجزت اعدلها وهي بي تلفلف
    حتى الحديـدة بيـن ايدينـي تنكـف
    يالعن ابو حـظٍ غـدا صاملـه نـوح

    والقاف قـل لاهـل الخـرد لايفـزون
    امـا بكسـرة سـي والـلا بصالـون
    مقزلـيـنٍ بالـشـوارع يـدوجـون
    شيفة رجل والهرج باسلـوب مملـوح

    والكـاف كنداسـة وقفـزان بالـقـاع
    نقفـي بهـا للسـوق ياليـت تنـبـاع
    اصوانها ترجف وتصفـق بالاضـلاع
    مـدري ابويبينـه وابليتيـن مفـتـوح

    والـلام ليـت ايـام عمـري تعيـدي
    كـان اتعلـم واشتغـل مـن جديـدي
    وافلخ بعمري عـن اشغـال الحديـدي
    وابدا اشتغل والطيب والريحـة تفـوح

    والميم مرت بـي تجـارب ولا تبـت
    واليوم جمعـة مثلهـا باكـر السبـت
    نهارهـا غربـال واللـيـل لانـمـت
    باحلا منامي حلـم وعلومـي جـروح

    والنـون ناديـت البخـت كـم مـرة
    جنطي تسحـل ليـن شفـت المضـرة
    مـن يشتغـل باقـزوز يكويـه حـره
    ما يهتنـي بالنـوم والكـف مجـروح

    والها هـلا باللـي بهـا نفـع للنـاس
    ما صنعت لتفحيط وجنـوط واكبـاس
    كثر التفنن بـه مـع الوقـت تنحـاس
    سيارتـك مطيتـط ويـن مـا تـروح

    والواو ويل أهل الخـرد مـن جماعـة
    راحـت حلايلهـا بسمـعٍ وطـاعـة
    يعطي ولدها جيب عقـب الرضاعـة
    والشـارع المزحـوم للمـوت مفتـوح

    واليـا يقولـون الثقـل زينـة رجـال
    والمعذرة لن طال هرجي ولـو طـال
    ألفيـة ولفتهـا مـن شـقـا الـحـال
    هرجٍ يجي من بين الاسمـاع ويـروح

    وصلاة ربي عـد مـا حـل مسمـار
    وعداد ما شفنـا عواكيـس واخطـار
    على النبـي الهاشمـي خيـر مختـار
    محمد الهـادي بـه الحـق مشـروح



     

مشاركة هذه الصفحة