نبذةعن الشاعر والقصيدة: امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج (520 م - 565 م) أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمىوالنابغة الذبيانيوالأعشى. وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة. كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات. ولعل كل من هو هنا أدرى مني بامرؤ القيس وقصيدته هذه قصيدة شهيرة رائعة ولربما سمع الكثير منكم جزء منها يغنى ملاحظة:كما أن الكثير من نقل او قرء او غنى هذه القصيدة وقعوا في خطأ لغوي في نطق اسم (طفلة) حيث جاءوا بها والطاء مكسورة فيصبح السياق وكأن الشاعر تغزل (بطفلة)بكسر حرف الطاء أي ببنت صغيرة السن، بينما أمرؤ القيس أراد طفلة(بفتح) حرف الطاء أي فتاة ممتلئة الجسم، كما أن بها كلمات مستعصية القراءة أتمنى لكم قراءة ممتعة لــمـــن طــلـــلٌ بــيـــن الـجُــديــةِ والـجَــبــلْ=مـحَــلّ قـديــمُ الـعـهـد طـالــتْ بـــه الــطٌّــولْ عــفــا غــيَــر مــرتــادٍ ومــــرّ كــسُــرْ حــــوبٍ=ومَـنُـخَــفِــض طــــــامٍ تــنَــكَّــر واضْــمــحَــلّْ وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت=على غير ساكن ومن سكن ارتحل تــنــطّــح بـــالأطــــلالِ مـــنــــه مـجــلــجَــل=أحًــــمُّ إذا احـمـومَــتْ سـحـائـبــه انْـســجــلْ بريـح وبـــرق لاح بيـن سحـائــب=ورعــد إذا مـا هــب هاتــفــــه هـــطــــــل فـأنـبـت فـيــه مــــن غَـشَـنْــضٍ وَغـشْـنــضٍ=ورونَــــــقِ رَنْــــــدٍ والَّـصــلَــنْــدَدِ والأَســـــــلْ وفــيــه الـقَـطــاَ والــبـــومُ وابـــــن حـبَــوْكَــل=وطــيـــرُ الـقـطـاطــى والـيَـلـنــدَدُ والـحَــجَــلْ وَعُــنــثَـــلـــةُ والـــخَـــيْثــــوان وبَـــــرْسَــــــلُ=وَفَــــــرخُ فـــريــــقُ والــرَّفــلَّـــةُ والـــرَّفــــلْ وفـــيـــــل واذيــاب وابـن خويـــدر=وغنســــــــلة فيها الخفيعـــان قد نــــــــزل وهـــــــامُ وهَــمْــهَـــامُ وطــــالِــــعُ أنــــجــــدٍ=وَمُـنْـحـبِـكُ الـرّوقْـيــنِ فــــي ســيــره مَــيَــلْ فـلــمــاّ عــرفْـــتُ الـــــداَّر بَــعْـــدَ تـوهّــمــىِ=تَكـفـكَـف دمـعــي فــــوقَ خَــــدَّىَّ وانْـهَـمــلْ فـقـلـت لـهــا يـــا دار سـلـمـى ومــــا الــــذي=تـمـتّــعــتِ لا بُـــدَّلــــتِ يـــــــا دارُ بــالْــبَـــدَلْ لــقــد طـالــمــا أَضـحــيْــتِ قَــفْـــراً ومـأْلــفــاً=ومـنـتـظـراً لـلـحَــىّ مَــــنْ حَـــــلّ أَو رَحَـــــلْ ومَــــــأْوًى لأبـــكــــارٍ حـــســــانٍ أوانٍـــــــس=ورُبّ فــتّـــى كـالـلــيــثِ مـشـتــهــرِ بَـــطَـــلْ لـقــد كـنــت أَسـبــى الـغِـيـد أَمــــرد نـاشـئــاً=ويسـبـيـنـنـى مــنــهــنَّ بـــالـــدَّلَّ والــمُــقَــلْ لــيــالِــىَ أسْـــبِــــى الـغــانــيــاتِ بــجُــمَّـــةِ=مُـعَـثْـكــلــةٍ ســـــــوداء زيَّــنـــهـــا رَجَــــــــلْ كـــــأَنَّ قـطــيــرَ الــبـــانِ فــــــى عُـكُـنـاتِـهــا=عـلــى مُنْـثَـنًـى والمنـكـبـيْـن عــلــى رَطَــــلْ تــعــلّـــق قــلـــبـــى بطَــفـــلـــةً عــربـــيَّـــةً=تـنـعَّــمُ فــــى الـديـبــاجِ والـحَـلْــى والـحُـلَــلْ لــهـــا مـقــلــةُ لـــــو أَنــهَّـــا نــظـــرتْ بــهـــا=إلــــى راهــــبٍ قــــد صــــامَ لِــلــهِ وابـتَـهَــلْ لأصـــبــــح مـفــتــونــاً مــعــنّـــى بــحــبَّــهــا=كـــأن لــــم يــصــم لله يــومــاً ولــــم يُــصَــلّْ ألاربَّ يـــــــومٍ قــــــــد لــــهــــوتُ بــدَلَّـــهـــا=إذا مـــــا أبــوهـــا لـيــلــةً غـــــاب أو غَــفَـــلْ فـقــالــت لأتــــــرابٍ لـــهـــا قــــــد رمــيــتــهُ=فـكـيــف بــــه إن مــــات أو كــيــف يُـحـتـبــلْ أيـخـفـى لـنــا إن كـــان فـــي الـلـيـل دَفــنــه=فَـقُـلْــن وَهَــــلْ يَـخْـفَــى الــهــلالُ إذا أَفَــــلْ قـتـلـتِ الـفـتـى الـكـنـدِىَّ والـشـاعــرَ الــــذَّى=تـدانت لــــه الأشـعــارُ طــــرًّا فــيـــا لَــعَـــلّْ لِـمَــهْ تقـتـلـى المـشـهـور والـشـاعـر الــــذى=يـفــلّــق هــامَـــات الــرجـــال بـــــلا وَجَـــــلْ كـحــلــتِ لـــــه بـســحــر عـيـنـيــك مُـقــلَــةً=وأسـبـلـتِ فـرعــاً فـــاق مـسـكـاً إذا انْـسَـبَـلْ ألا يــابــني كندة اقـتـلــوا بــابـن عمكم=وإلاَّ فـــمــــا أنْـــتُــــمْ قــبــيـــلُ ولا خَـــــــوَلْ قـتـيـلُ بـــوادى الـحــبَّ مــــن غــيــر قــاتــلٍ=ولا مـــيَّـــت يـــعــزى هـنـــاكِ ولا زُمـــــــلْ فـتــلــك الــتـــي هـــــام الـــفـــؤاد بـحـبّــهــا=مـهـفـهــفــةُ بــيــضـــاءُ دٌرّيـــــــة الــقٌـــبَـــلْ ولـــى ولـهــا فـــي الـنــاس قـــولُ وُسـمـعـةُ=ولــــى ولــهــا فــــي كــــلّ نـاحـيــةِ مَــثَـــلْ كأن على أسنانها بعد هجعة=سفرجل أو تفاح في القند والعسل رداحُ صَــمُــوت الـحِــجــل تـمــشــى تـحَــيّــراً=وصـرّاخــة الحِجـلـيْـن يـصـرُخْـنَ فـــي زَجَـــلْ غـمـوضُ غـضـوض الحِـجـل لــو أنـهـا مـشـت=بــــه عــنــد بــــاب الَّسبْـسَـبـيَـن لَـلاَنـفـصــلْ فهَيْ هَيْ وهَيْ هَيْ ثم هَيْ هَيْ وهَي وهَيْ=منى لي من الدنيا من الناس بالجمل ألا لا لآ إلا لآلئ لابِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــثٍ=ولا لا لآ إلاَّ لآلئ مـــــــــــــــن رَحَـــــــــــــــلْ فكـم كـم وكـم كــم ثــم كــم كــم وكــم وكــمْ=قـطـعـتُ الـفـيـافـىِ والـمَـهـامـة لــــم أمــــلّْ وكــــــاف وكــفــكـــافُ وكـــفّــــى بـكــفّــهــا=وكــافُ كَـفـوف الـــوْدقِ مـــن كـفّـهـا انْـهَـمـلْ فـلـو لـــو ولَـــوْ لْـــو ثـــم لَـــوْ لَـــوْ ولَـــوْ ولَـــوْ=دنـــا دار سـلـمـى كــنــتُ أوّلَ مــــن وصــــلْ وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن=أسائل عنها كل من سار وارتحل وفى فى وفى فـى ثـم فـى فـى وفـى وفـى=وفـــى وجْـنـتَـىْ سـلـمـى أٌقّـبــل لـــم أمَـــلْ وسَلْ سل وسَلْ سل ثم سل سل وسل وسل=وســـلْ دارَ سـلـمـى والـربــوعَ فـكــم أســـلّْ وشَصْـنـلْ وشصْـنـلْ ثــم شصـنـلْ عَشصـنَـلٍ=عـلـى حاجَـبـىْ سلـمـى يـزيـنُ مــع الـمٌـقَـلْ حـجــازيــة الـعـيـنْـيــن مــكّــيــة الــحــشــى=عــراقــيّــة الأطــــــراف رومـــيّـــة الــكَــفـــلْ تِـهـامــيّــة الأبــــــدانِ عـبـســيّــة الــلَّــمـــى=خــزاعــيــةُ الأســـنــــانِ دٌرَّيـــــــة الــقُــبَـــلْ فــقــلــتُ لـــهـــا أيّ الـقــبــائــل تُـنــسَــبِــى=لعَّلَـى بيـن الـنـاِس فــي الشَّـعـر كَــيْ أسَــلْ فــقـــالـــت أنـــــــــا كـــنـــديّـــة عـــربـــيّـــة=فـقـلـت لــهــا حــاشــا وكــــلاّ وهــــل وبــــلْ فــقـــالـــت أنــــــــا رومــــيّــــة عــجــمــيــةُ=فـقـلـت لـهــا (وَرْخِـيــزْ بـيـاخُـوش) مَـــنْ قٌـــزَل فلما تلاقينــــا وجـدت بنانـــهـــــــــــا=مخضبة تحكي الشواعل بالشعل ولا عـبـتُـهـا الـشّـطْـرَنْـج خـيــلــى تَــرادفـــتْ=وَرُخّـــــى عـلـيـهــا دارَ بــالــشــاهِ بـالـعَــجَــل فـقــالــت ومـــــا هـــــذا شَــطـــارةُ لاعـــــبٍ=ولـكـنَّ قـتــل الـنـفـس بالـفـيـل هُـــو الأَجَـــلْ فنـاصـبـتُـهـا مـنــصــوبَ بـالـفــيــل عـــاجـــلاً=مــن اثنـيـن فــي تِـسْـعٍ بِـسِـرعٍ فـلــم أمَـــلّْ وقـــد كـــان لـعـبــى كــــلَّ دَسْــــتٍ بـقـبـلـةٍ=أقـــبّــــل ثــــغــــراً كــالـــهـــلال إذا أفَــــــــلْ فـقـبّـلـتـهـا تــســعـــاً وتـســعــيــن قــبــلـــةً=وواحــــدةً أيــضــا وكــنـــت عــلـــى عَــجَـــلْ وعـانـقْـتـهــا حـــتــــى تــقــطّـــع عــقــدُهـــا=وحتـى فصـوص الطّـوْق مـن جيـدهـا انفـصـلْ كــــأن فــصــوصَ الــطــوق لــمـــا تـنــاثــرتْ=ضــيــاءُ مـصـابـيـحٍ تـطـايــرنَ عــــن شُــعَـــلْ وآخـــــر قــولـــى مــثـــلُ مـــــا قـــلـــت أوّلاً=لــمـــن طَــلـــلُ بــيـــن الـجُــدَيّــة والـجَــبَــلْ