قصة هذه القصيدة كان الشاعر مبارك فايز البخيت السبيعي في منطقة بحرة محافظة جدة عام 1395هـ وكان بيته مفتوح لجماعته وجميع من يقصده ، وفي احد الايام سير عليه مسايير من جيرانه وقاموا ينصحونه عند الكرم وكان يسوي لهم القهوة على النار ودق البهار في النجر وهوجس من كلامهم وبدل ما يحط البهار في الدلة حطه في البراد فانتبه لي بعضهم فقال ويش فيك يالبخيت عسى ما شر هل انت هوجست قال سجه مـع الهاجـوس طبيعـةٍ لـي == طبيعةٍ بمـوت مـا جـزت منهـا اشكي على الخلاق وارفع له ايـدي == لا كثـرت الافكـار يفـك منـهـا اما الكرم قد فازبـه حاتـم الطـي == حتى الفرس من شان ضيفه طعنهـا خلوني اكرم في حياتي وانـا حـي == ولا مت مدري جثتـي مـن دفنهـا خلقت في الدنيا واناما معـي شـي == وبروح منهـا مامعـي شـي منهـا لا بد مانرحل عن المـزح والغـي == ونسكن بيـوتٍ قبلنـا مـن سكنهـا النفس مثل الغصن عايش على الري == ولولاه كل النـاس عافـت وطنهـا مسكين ياللي تحسب الواجد اشـوي == العافيه لـو تنشـرى وش ثمنهـا يا جاهل الدنيا تراهـا كمـا الفـي == يا مخبل اللي فـي حياتـه امنهـا ان ناحرت لك قامت تروح واتجـي == مثل الذلول اللـي طويـلٍ رسنهـا وان دبرت خلتـك طايـح ومرمـي == وكم واحدٍ له حاجـةٍ مـا ضمنهـا يالله عسى الحسنات تقضي على السي == لا قربـوا للنفـس ذرعـة كفنـهـا
